من منا لم يسمع كلمة (ادرس) الناهرة التي تخرج من فم الأب أو الأم وأحياناً كليهما، فمنذ أن تبدأ مراحل الدراسة يتأهب الأهل من باب الحرص المصاحب للتوتر ويرافقه "النق" على أبنائهم بتكثيف دراستهم، وأن يحضروا مسبقا، فالنجاح هو المستقبل والدراسة هي السبيل إلى النجاح والتفوق حتى باتت كلمة "ادرس" كابوساً مزعجاً للأطفال.
هكذا هم الأهل قلقون دائماً على أولادهم وعلى مستقبلهم العلمي ويرون أن على أولادهم تكريس كل وقتهم للدراسة، ولا ضرورة للعب أو الفسح أو الراحة، فرؤية الأبناء وهم يحملون حقائب كتبهم في رواحهم وغدوهم يثلج القلب ويبعث في النفس الرضا والسعادة، وهذا يحقق لهم الاستقرار النفسي والعقلي، ويبقى السؤال عن الجانب الروحي والشخصي والعاطفي ومتطلبات النمو السليم للطفل؟، كيف ينمي طفلك طرق الاتصال مع الآخرين وكيف ينجح اجتماعياً وعاطفياً؟ حيث لا تكفي الدراسة والكتب والمراجع وحدها لتعلم أبنائنا، فهو بحاجة لمهارات التفاعل مع العالم الخارجي، والاتصال المبكر مع الأشخاص والأشياء المختلفة، وعلى الأهل أن يتفهموا طبيعة الأطفال واحتياجاتهم الإنمائية في مراحلهم العمرية فلكل مرحلة خصائصها ومتطلباتها، فالأطفال بحاجة إلى اللعب والمرح كحاجتهم إلى المعرفة والعلم من جهة وكحاجتهم إلى الغذاء الذي يؤمن لهم نمواً بدنياً سليماً، وهنا تكمن حاجة الطفل للتجربة والفشل حتى يتعلم المهارات اللازمة له لمواجهة متطلبات الحياة بالممارسة العملية وليس نظرياً، وهنا تتحقق متطلبات نمو الطفل العقلي والعاطفي والبدني والروحي والنفسي والاجتماعي، وكل هذا يبني شخصية سوية متكاملة تمكنها من ممارسة دورها في مستقبل حياتها بفاعلية واقتدار، وقد أثبتت الدراسات أن اللعب الذي يعده الكثير من الأهل مضيعة للوقت والجهد هو من أهم مصادر التعلم المجانية والممتعة للطفل.
تعد مرحلة الطفولة الأولى من أهم مراحل تكوين شخصية الفرد بجوانبها الجسمية والعقلية والنفسية المختلفة، ويحتاج الطفل في هذه الفترة إلى مساعدة الأهل في كثير من الأمور، ومن أهم الخصال التي يجب أن يعلموها لأبنائهم هي التوازن في الأمور الحياتية وخصوصاً مسألة تنظيم الوقت ومنها تحقيق التوازن بين الدراسة وما تشملها من امتحانات وواجبات مدرسية وبين اللعب، فكثير من الأطفال يعجزون عن التنسيق وتحقيق التوازن بين الأمرين، فهم بطبيعتهم الفطرية يحبون اللعب والتسلية ومغريات هذا المجال لا تعد وتجذبهم نحوها بقوة، لذا فمن الضروري أن لا يغفل الأهل عن أهمية اللعب للأطفال بل عليهم أن ينموا المهارات التي يتميز بها طفلهم ويساعدوه على تطويرها.
إن حاجة الطفل للعب طبيعية وحرمان الطفل منها يترك في نفسه ضيقاً شديداً وإزعاجاً يسبب له توترا واضطرابات نفسية وقد يستغرب بعض الأهل لحقيقة وجود أهمية فعلية للعب الأطفال، فهو وسيلة تسلية وإمتاع، ووسيلة تكون مهارات تساعده على بنيان نفسي ومعرفي واجتماعي وحتى بدني سليم.
وقد بينت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن الطفل إذا منع من ممارسة اللعب سيعاني من بعض الحالات النفسية الآتية:
- الحزن.
- الانطواء.
-الكسل والخمول.
- التمرد على المحيطين به.
- قيامه بالعبث والتخريب تعبيراً عن غضبه وعدم رضاه.
- وفي حالة عدم تمكنه من إبراز هذه المواصفات، ستظهر عليه الأنانية وربما الانحراف.
فوائد اللعب
1 - للعب دور رئيسي في نمو وتربية الجسم ويمكن اعتباره رياضة لجسم الطفل وعقله وعواطفه وروحه ويؤدي لإفساح المجال أمام البلوغ البدني، ويعمل على بناء وتقوية أعضاء وعضلات الجسم.
فالركض والحركة والسباحة والتسلق، كلها تعمل على تقوية المفاصل والعضلات، وهي جزء من احتياجات الجسم وتتناسب مع نمو أعضائه، وليس الألعاب الفيزيائية فقط بل ألعاب الدمى والذكاء وغيرها، فاللعب عامل مهم وعن طريقه تتحقق التجربة التي تؤدي لاكتساب وارتقاء المهارات.
2 - تقوية الحواس وتفعيلها، فيصبح الطفل أقدر على اكتشاف ذاته وعلاقته بمن حوله، بالإضافة إلى أنه عندما يقوم الطفل بأي نشاط بدني أو ذهني عدا عن الذي بقوم به أثناء الدراسة، يتولد لديه شعور بالرضا الداخلي ويصبح فخوراً بنفسه وسيفرح كثيراً بذلك، فاللعب يحمل الفائدة للطفل ويساعده على أن يتعرف على نفسه تدريجياً، ما يحب وما يكره بالإضافة لتعرفه على ميوله ورغباته وعلى نقاط ضعفه وقوته وعلى التمييز بين ما يحسن فعله وما لا يحسن، والطفل يتعرف أثناء اللعب على أشياء جديدة وظواهر لم يكن يدركها من قبل فيكتشفها ويختبر نفسه معها، مثل خشونة ونعومة الأشياء، وفوائدها وضررها وخطورتها إن وجدت، كل ذلك يعلمه التصرف المناسب والسليم في الموقف المناسب.
إن تنظيم الوقت وتنظيم المهام وتوزيعها على الأوقات يعد عاملاً أساسياً وجوهرياً في نجاح تأدية هذه المهام، وإن نجاح الطفل في حياته يعتمد بشكل كبير على تعلمه تنظيم وقته وعمل ما يجب من هوايات أو ألعاب رياضية، ولهذا فلا بد من تعويد الطفل على قواعد تنظيم الوقت واستثماره بشكل إيجابي وعدم هدره وإضاعته بغير المفيد.
بعض الخطوات المحددة والمتتالية لتنظيم وقت الدراسة:
1 - لا تضغط على ابنك أو ابنتك مع اقتراب موعد الامتحان، رتب له متنفساً للراحة بين كل امتحان وآخر. واجعله يأخذ قسطاً من الراحة بعد كل ساعتين من الدراسة.
2 - فاجئ ابنك أثناء فترة الامتحانات بهدايا صغيرة أو تحضير وجبات طعام لذيذة ومغذية يحبها.
3 - ساعد ابنك على تقسيم الوقت على المواد مع إعطاء الأولوية للمواد الأقرب إلى موعد الامتحان، أو التي يشعر ابنك بضعف فيها.
4 - يراعى أن تتم عملية المراجعة للمواد التي تمت دراستها بشكل دوري، حتى لا تنسى، وذلك بتنظيم المراجعة في يوم محدد من الأسبوع.
5 - لا تنس أن تشجع ابنك على عمل ما يحب من هواية في الرسم أو الفن أو الموسيقى أو الرياضة أو الأدب...الخ، حتى يشحن نفسه ويقدم الأفضل ويكون أكثر ثقة بنفسه وأكثر قدرة على التركيز، فهذا يزيده إيماناً بذاته وبقدراته ويولد الطمأنينة والاستقرار والرضا في أعماقه ويدفعه لمزيد من التقدم والنجاح والعطاء، ومن ثم الإبداع.
هكذا هم الأهل قلقون دائماً على أولادهم وعلى مستقبلهم العلمي ويرون أن على أولادهم تكريس كل وقتهم للدراسة، ولا ضرورة للعب أو الفسح أو الراحة، فرؤية الأبناء وهم يحملون حقائب كتبهم في رواحهم وغدوهم يثلج القلب ويبعث في النفس الرضا والسعادة، وهذا يحقق لهم الاستقرار النفسي والعقلي، ويبقى السؤال عن الجانب الروحي والشخصي والعاطفي ومتطلبات النمو السليم للطفل؟، كيف ينمي طفلك طرق الاتصال مع الآخرين وكيف ينجح اجتماعياً وعاطفياً؟ حيث لا تكفي الدراسة والكتب والمراجع وحدها لتعلم أبنائنا، فهو بحاجة لمهارات التفاعل مع العالم الخارجي، والاتصال المبكر مع الأشخاص والأشياء المختلفة، وعلى الأهل أن يتفهموا طبيعة الأطفال واحتياجاتهم الإنمائية في مراحلهم العمرية فلكل مرحلة خصائصها ومتطلباتها، فالأطفال بحاجة إلى اللعب والمرح كحاجتهم إلى المعرفة والعلم من جهة وكحاجتهم إلى الغذاء الذي يؤمن لهم نمواً بدنياً سليماً، وهنا تكمن حاجة الطفل للتجربة والفشل حتى يتعلم المهارات اللازمة له لمواجهة متطلبات الحياة بالممارسة العملية وليس نظرياً، وهنا تتحقق متطلبات نمو الطفل العقلي والعاطفي والبدني والروحي والنفسي والاجتماعي، وكل هذا يبني شخصية سوية متكاملة تمكنها من ممارسة دورها في مستقبل حياتها بفاعلية واقتدار، وقد أثبتت الدراسات أن اللعب الذي يعده الكثير من الأهل مضيعة للوقت والجهد هو من أهم مصادر التعلم المجانية والممتعة للطفل.
تعد مرحلة الطفولة الأولى من أهم مراحل تكوين شخصية الفرد بجوانبها الجسمية والعقلية والنفسية المختلفة، ويحتاج الطفل في هذه الفترة إلى مساعدة الأهل في كثير من الأمور، ومن أهم الخصال التي يجب أن يعلموها لأبنائهم هي التوازن في الأمور الحياتية وخصوصاً مسألة تنظيم الوقت ومنها تحقيق التوازن بين الدراسة وما تشملها من امتحانات وواجبات مدرسية وبين اللعب، فكثير من الأطفال يعجزون عن التنسيق وتحقيق التوازن بين الأمرين، فهم بطبيعتهم الفطرية يحبون اللعب والتسلية ومغريات هذا المجال لا تعد وتجذبهم نحوها بقوة، لذا فمن الضروري أن لا يغفل الأهل عن أهمية اللعب للأطفال بل عليهم أن ينموا المهارات التي يتميز بها طفلهم ويساعدوه على تطويرها.
إن حاجة الطفل للعب طبيعية وحرمان الطفل منها يترك في نفسه ضيقاً شديداً وإزعاجاً يسبب له توترا واضطرابات نفسية وقد يستغرب بعض الأهل لحقيقة وجود أهمية فعلية للعب الأطفال، فهو وسيلة تسلية وإمتاع، ووسيلة تكون مهارات تساعده على بنيان نفسي ومعرفي واجتماعي وحتى بدني سليم.
وقد بينت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن الطفل إذا منع من ممارسة اللعب سيعاني من بعض الحالات النفسية الآتية:
- الحزن.
- الانطواء.
-الكسل والخمول.
- التمرد على المحيطين به.
- قيامه بالعبث والتخريب تعبيراً عن غضبه وعدم رضاه.
- وفي حالة عدم تمكنه من إبراز هذه المواصفات، ستظهر عليه الأنانية وربما الانحراف.
فوائد اللعب
1 - للعب دور رئيسي في نمو وتربية الجسم ويمكن اعتباره رياضة لجسم الطفل وعقله وعواطفه وروحه ويؤدي لإفساح المجال أمام البلوغ البدني، ويعمل على بناء وتقوية أعضاء وعضلات الجسم.
فالركض والحركة والسباحة والتسلق، كلها تعمل على تقوية المفاصل والعضلات، وهي جزء من احتياجات الجسم وتتناسب مع نمو أعضائه، وليس الألعاب الفيزيائية فقط بل ألعاب الدمى والذكاء وغيرها، فاللعب عامل مهم وعن طريقه تتحقق التجربة التي تؤدي لاكتساب وارتقاء المهارات.
2 - تقوية الحواس وتفعيلها، فيصبح الطفل أقدر على اكتشاف ذاته وعلاقته بمن حوله، بالإضافة إلى أنه عندما يقوم الطفل بأي نشاط بدني أو ذهني عدا عن الذي بقوم به أثناء الدراسة، يتولد لديه شعور بالرضا الداخلي ويصبح فخوراً بنفسه وسيفرح كثيراً بذلك، فاللعب يحمل الفائدة للطفل ويساعده على أن يتعرف على نفسه تدريجياً، ما يحب وما يكره بالإضافة لتعرفه على ميوله ورغباته وعلى نقاط ضعفه وقوته وعلى التمييز بين ما يحسن فعله وما لا يحسن، والطفل يتعرف أثناء اللعب على أشياء جديدة وظواهر لم يكن يدركها من قبل فيكتشفها ويختبر نفسه معها، مثل خشونة ونعومة الأشياء، وفوائدها وضررها وخطورتها إن وجدت، كل ذلك يعلمه التصرف المناسب والسليم في الموقف المناسب.
إن تنظيم الوقت وتنظيم المهام وتوزيعها على الأوقات يعد عاملاً أساسياً وجوهرياً في نجاح تأدية هذه المهام، وإن نجاح الطفل في حياته يعتمد بشكل كبير على تعلمه تنظيم وقته وعمل ما يجب من هوايات أو ألعاب رياضية، ولهذا فلا بد من تعويد الطفل على قواعد تنظيم الوقت واستثماره بشكل إيجابي وعدم هدره وإضاعته بغير المفيد.
بعض الخطوات المحددة والمتتالية لتنظيم وقت الدراسة:
1 - لا تضغط على ابنك أو ابنتك مع اقتراب موعد الامتحان، رتب له متنفساً للراحة بين كل امتحان وآخر. واجعله يأخذ قسطاً من الراحة بعد كل ساعتين من الدراسة.
2 - فاجئ ابنك أثناء فترة الامتحانات بهدايا صغيرة أو تحضير وجبات طعام لذيذة ومغذية يحبها.
3 - ساعد ابنك على تقسيم الوقت على المواد مع إعطاء الأولوية للمواد الأقرب إلى موعد الامتحان، أو التي يشعر ابنك بضعف فيها.
4 - يراعى أن تتم عملية المراجعة للمواد التي تمت دراستها بشكل دوري، حتى لا تنسى، وذلك بتنظيم المراجعة في يوم محدد من الأسبوع.
5 - لا تنس أن تشجع ابنك على عمل ما يحب من هواية في الرسم أو الفن أو الموسيقى أو الرياضة أو الأدب...الخ، حتى يشحن نفسه ويقدم الأفضل ويكون أكثر ثقة بنفسه وأكثر قدرة على التركيز، فهذا يزيده إيماناً بذاته وبقدراته ويولد الطمأنينة والاستقرار والرضا في أعماقه ويدفعه لمزيد من التقدم والنجاح والعطاء، ومن ثم الإبداع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق